menu
person
الحوادث لعرب أمريكا - نيويورك الكبرى
Sunday, June 22, 2025 - 5:48:24 PM
Alhawadeth Newspaper for Arab Americans


assistant_navigation
View English Version

الساكت عن الحق.....

يوسف غيشان
تم النشر :  Friday, October 20, 2023  -   4:31:18 PM

الساكت عن الحق.....

يوسف غيشان

 لا أعرف من أين جاءني هذا المرض النادر ، أنا رجل حريص ونضيف ، ولا آكل لحم احد ولا أمارس النميمة. حتى في المدرسة عندما كانوا يتحدثون عن الشخصيات التاريخية مثل نابليون او موسوليني او سبارتاكوس او الإسكندر ذو القرنين ، كنت اسكت ،فأنا لا احب الحديث والتكلم عن الآخرين، لا بغيابهم ولا بوجودهم.

عندما احتلوا الجزء الأكبر من فلسطين سكت تماما ، فأنا لا افهم في هكذا امور ..وافضل السكوت حتى لو كنت على حق، حتى لا اقع في المعصية او في احتمال الخطأ. كذلك سكت عندما اجهزوا على بقية فلسطين وأضافوا اليها الجولان وسيناء .

طبعا سكت عندما دخلوا بيروت . وسكت عندما احتلوا العراق ..احب السكوت حتى لو كنت على حق ، فالسكوت من ذهب حتى لو كان الكلام من فضة. هذه حكمة تعلمتها من ابي رحمه الله ، الذي ظل ساكتا حتى مات، على السكيت.

= عندما اعلنوا الاحكام العرفية سكت!

= ولما رفعوا الأحكام العرفية سكت !

= اجروا انتخابات ..فسكت!

= زوروا الانتخابات ..بقيت ساكتا !

= ارتفعت اسعار كل شيء فسكت !

= انخفضت الرواتب فسكت !

= باعوا الأراضي فبقيت ساكتا !

= اشتروها مرة ثانية سكت !

= باعوها مفروشة فسكت!

انا كائن محترم اعتبر السكوت على الضيم افضل بكثير من الحديث عنه ، لأن ذلك قد يمهد لمقاومته ، والمقاومة عادة ما تشعل نيرانا تحتاج لضحايا بشرية قد اكون احداها..فالأقطعها من قصيرها وأسكت عن الكلام المباح...حتى لو جاء الصباح...والديك بح صوته من الصياح.

لذلك فأنا لا استحق هذا المرض الذي جاءني من حيث لا ادري : ...في البداية ، شعرت بوخز في أعلى الجبهة ، ثم ظهر نتوءان في أعلى رأسي وشرعا يكبران بسرعة حتى تحولا الى قرنين ، تدريجيا غطى الشعر وجهي استطالت أذناي الى الأعلى ، أحمرت عيناي ، وارتسمت، رغما عني، ابتسامة شيطانية على شلاطيفي ...حاولت التلكم ، فلم استطع ..فقد تحولت الى شيطان أخرس !!

 هل تعرفون لماذا ابتليت بهذا المرض ؟؟؟..أنا لا اعرف!!


المصدر : صفحة الكاتب على فيسبوك

إخلاء مسؤولية: الآراء ووجهات النظر الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة موقف جريدة الحوادث والحوادث لعرب أمريكا او القائمين عليها

Share To :

Latest


إدعم الصحافة الحرة
الحوادث ملتزمة تمامًا برسالتها وهي جريدة وموقع مستقل مكرس لرفعة وتمكين المجتمع العربي في أمريكا. كجريدة مستقلة، يعتمد صحافيونا على الدعم المستمر من القراء مثلكم لمواصلة عملنا الحيوي. دعمك يصل الى كتابنا بشكل مباشر مما يعزز جودة المحتوى الخاص بنا، ويسمح لنا بمواصلة تقديم رؤى قيمة لقرائنا وسرديات ذات معنى لجمهورنا.

Most Read



Videos


Related News


إدعم الصحافة الحرة
الحوادث ملتزمة تمامًا برسالتها وهي جريدة وموقع مستقل مكرس لرفعة وتمكين المجتمع العربي في أمريكا. كجريدة مستقلة، يعتمد صحافيونا على الدعم المستمر من القراء مثلكم لمواصلة عملنا الحيوي. دعمك يصل الى كتابنا بشكل مباشر مما يعزز جودة المحتوى الخاص بنا، ويسمح لنا بمواصلة تقديم رؤى قيمة لقرائنا وسرديات ذات معنى لجمهورنا.

جميع الحقوق محفوظة © 2025 الحوادث
Developed By: Zahid Raju